مجلس جهوي للثقافة بولاية منوبة

تطرّقت الجلسة إلى واقع المؤسسات الثقافية بولاية منوبة الراجعة بالنظر إلى وزارة الشؤون الثقافية وفي طرق عملها، كما تمّ النظر في سبل دفع العمل الثقافي وتثمين المواقع الأثرية والمعالم التاريخية بالجهة والنظر في إمكانية ترميمها واستغلالها في الأنشطة الثقافي

وقدّم الحاضرون مجموعة من المقترحات للنهوض بالقطاع الثقافي بولاية منوبة والمتمثلة أساسا في إحداث معهد جهوي للموسيقى وبعث مركزا جهويا للفنون الدرامية والركحية وبناء مسرحا للهواء الطلق، وتفعيل الاتفاقيات المبرمة مع المجتمع المدني وعدد من الوزارات والهياكل المعنية

كما دعا المتدخّلون إلى ضرورة تعزيز شبكة المؤسسات الثقافية بولاية منوبة ودعم إطارها البشري والعمل على إيجاد مضامين ثقافية متميزة لتأثيث النوادي سعيا إلى تعزيز قيم المواطنة لدى الناشئة وحمايتهم من خطر الانحراف بمختلف أنواعه

من جهته شدّد وزير الشؤون الثقافية على ضرورة تحسين مؤشرات العمل الثقافي عموما وتطوير أدائه على المستوى الجهوي والمحلي باعتباره ترجمة حقيقية وفعلية على توجهات الوزارة وبرامجها الوطنية ومدى تفعيلها على أرض الواقع من خلال تكريس مبادئ التشاركية والمواطنية واللامركزية التي تجتمع في البعد الإبداعي والثقافي وباعتباره ركيزة أساسية من ركائز التنمية الوطنية ولمساهمته الفعالة في الحركة الاقتصادية

وتمّ الاتفاق خلال الجلسة على تكوين لجنة تجمع بين ممثلين الوزارات المعنية ومختصين في مجال التراث والتنمية المتحفية وممثلين عن المجتمع المدني وإطارات الجهة لتنظيم سلسلة من الاجتماعات القطاعية والنظر قانونيا في الإشكاليات العقارية لعدد من المعالم الأثرية والمواقع، والسعي إلى ترميمها وإعادة تهيئتها بالتعاون مع المعهد الوطني للتراث بعد أن يتمّ إدراجها في ميزانية 2019.

وأعطى الوزير شارة تخصيص فضاء لبعث كلّ من المعهد الجهوي للموسيقى ومركز جهوي للفنون الدرامية والركحية وتجهيزهما وضخّ ميزانية تسييرهما

كما أشار الوزير إلى التغييرات التي تشهدها منهجية سياسة الدعم العمومية بوزارة الشؤون الثقافية المخصصة للجمعيات، وذلك لضمان استفادة كلّ ولايات الجمهورية التونسية منها في دعم فضاءاتها الثقافية وأنشطتها الفنية، داعيا إلى ضرورة الاستعانة بصندوق التشجيع على الإبداع الأدبي والفني وبالبرامج الوطنية للثقافة “مدن الفنون” و”مدن الحضارات” و”مدن الآداب والكتاب”